boujdourtec

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الموقع الرسمي لمدينة التحدي


    الــــــبدعــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة

    ..:MIMO:..
    ..:MIMO:..
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 70
    نقاط : 119
    الأوســــمة : 0
    تاريخ التسجيل : 24/07/2009
    الموقع : بــــــــــــــــــــوجـدور

    الــــــبدعــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة Empty الــــــبدعــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة

    مُساهمة  ..:MIMO:.. الأربعاء أغسطس 12, 2009 5:31 pm

    بسم الله الرحمن الرحيم
    تعريفها:
    مأخوذة من البدع، وهو الاختراع على غير مثال سابق، ومنه قوله - تعالى -: " بَدِيعُ السَّمَـاواتِ وَالأرْضِ " [البقرة: 117]، وقوله - سبحانه -: " قُلْ مَا كُنتُ بِدْعاً مّنَ الرُّسُلِ " [الأحقاف: 9]، أي ما كنت أول من جاء بالرسالة من الله - تعالى -إلى العباد.

    ويقال: ابتدع فلان بدعة، أي ابتدأ طريقة لم يسبق إليها.

    أقسام الابتداع:
    - ابتداع في العادات: كابتداع المخترعات الحديثة، وهذا مباح لأن الأصل في العادات الإباحة.

    2- ابتداع في الدين: وهذا محرم لأن الأصل فيه التوقيف قال - صلى الله عليه وسلم -: ((من أحدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد)) رواه البخاري ومسلم.

    أنواع البدع في الدين:
    أولاً: بدعة قولية اعتقادية: كمقالات الجهمية والمعتزلة والرافضة وغيرهم من الفرق الضالة.

    ثانياً: بدعة في العبادات كالتعبد لله بعبادة لم يشرعها، وهي أنواع: -

    1- ما يكون في أصل العبادة، كأن يحدث عبادة ليس لها أصل في الدين، كأعياد الموالد.

    2- ما يكون في الزيادة على العبادة المشروعة: كما لو زاد ركعة خامسة في الظهر.

    3- ما يكون في صفة أداء العبادة، بأن يؤديها على صفة غير مشروعة، وذلك كأداء الأذكار المشروعة بأصوات جماعية مطربة.

    4- ما يكون بتخصيص وقت للعبادة المشروعة لم يخصصه الشرع، كتخصيص يوم النصف من شعبان وليلته بصيام وقيام. فإن أصل الصيام والقيام مشروع، ولكن تخصيصه بوقت من الأوقات يحتاج إلى دليل صحيح.

    حكم البدعة في الدين بجميع أنواعها:
    كل بدعة في الدين فهي محرمة وضلالة. لقوله - صلى الله عليه وسلم -: ((وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة)).

    وقوله: ((من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد)).

    ولكن التحريم يتفاوت بحسب نوعية البدعة:

    فمنها: ما هو كفر صراح، كالطواف بالقبور تقرباً إلى أصحابها، وتقديم الذبائح والنذور لها، ودعاء أصحابها والاستغاثة بهم، وكمقالات غلاة الجهمية والمعتزلة.

    ومنها: ما هو من وسائل الشرك، كالبناء على القبور والصلاة والدعاء عندها.

    ومنها: ما هو فسق اعتقادي، كبدعة الخوارج والقدرية والمرجئة في أقوالهم واعتقاداتهم المخالفة للأدلة الشرعية.

    ومنها: ما هو معصية كبدعة التبتل والصيام قائماً في الشمس والخصاء بقصد قطع الشهوة.



    تنبيه:-

    ليس هناك بدعة في الدين حسنة فإن الرسول - صلى الله عليه وسلم - قال: ((فإن كل بدعة ضلالة)).

    أما عن قول عمر رضي الله عنه" نعمت البدعة هذه" يقصد صلاة التراويح جماعة، فإنه يقصد البدعة اللغوية حيث إن صلاة التراويح جماعة له أصل في الدين حيث فعله الرسول - صلى الله عليه وسلم -.

    أما عن جمع القرآن في كتاب واحد وكتابة الحديث وتدوينه فإن ذلك له أصل في الدين حيث ثبت أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - كان يأمر بكتابة القرآن، وقد أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - كذلك بكتابة بعض الأحاديث لبعض أصحابه لما طلب منه ذلك.

    أسباب ظهور البدع:-
    - الجهل بأحكام الدين، يقول الرسول - صلى الله عليه وسلم -: ((إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من العباد. ولكن يقبض العلماء حتى إذا لم يبق عالماً اتخذ الناس رؤساء جهالاً، فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا)).



    2- اتباع الهوى، من أعرض عن الكتاب والسنة اتبع هواه يقول - تعالى -: " فَإِن لَّمْ يَسْتَجِيبُواْ لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مّنَ اللَّهِ " [القصص: 50].

    ويقول - سبحانه -: " أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَـاهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَـاوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ اللَّهِ " [الجاثية: 23].



    3- التعصب لآراء الرجال، فإن ذلك يحول بين المرء واتباع الدليل ومعرفة الحق، قال - تعالى -: " وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُواْ مَا أَنزَلَ اللَّهُ قَالُواْ بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ ءابَاءنَا " [البقرة: 170]. وهذا هو حال كثير من متعصبة المذاهب والطرق الصوفية والقبوريين.



    4- التشبه بالكفار: عن أبي واقد الليثي قال: خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى حنين ونحن حدثاء عهد بكفر، وللمشركين سدرة يعكفون عندها وينوطون بها أسلحتهم، يقال لها: ذات أنواط، فمررنا بسدرة فقلنا: يا رسول الله اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((الله أكبر. إنها السنن، قلتم والذي نفسي بيده كما قالت بنو إسرائيل لموسى: "اجْعَلْ لَّنَا إِلَـاهًا كَمَا لَهُمْ ءالِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ " [الأعراف: 138]، لتركبن سنن من كان قبلكم)).

    وهذا هو نفس الواقع اليوم فإن غالب الناس من المسلمين قلدوا الكفار في عمل البدع والشركيات كأعياد الموالد وإقامة الأيام والأسابيع لأعمال مخصصة والاحتفال بالمناسبات الدينية والذكريات وإقامة التماثيل والنصب التذكارية وإقامة المآتم وبدع الجنائز والبناء على القبور وغير ذلك.



    5- إحسان الظن بالعقل، وجعله مهيمناً ومقدماً على النقل من نصوص الكتاب والسنة، كبدع أهل الكلام والفلسفة والسفسطة.

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة مارس 29, 2024 11:15 am